بعد مرور 6 أيام من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وهروبه إلى موسكو، كشفت مصادر مطلعة تفاصيل جديدة حول مصير بعض الشخصيات البارزة في النظام، مثل شقيقه ماهر الأسد وابني خاله إيهاب وإياد مخلوف.
وقالت مصادر أمنية عراقية لموقع “الجزيرة نت”، أن “ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري، لا يزال موجودًا في العراق”.
وأضافت المصادر أن “ماهر يقيم بالقرب من العاصمة بغداد تحت إشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني، بعد أن غادر دمشق عقب هروب بشار إلى موسكو يوم الأحد الماضي”.
وبحسب المصادر، غادر ماهر مع ضباط من الحرس الثوري الإيراني عبر طرق سرية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة والمخدرات، وهي طرق خاضعة لسيطرة الفرقة الرابعة.
وأكدت المصادر أن “ماهر الأسد وصل إلى العراق بتسهيل من قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبر شريكًا للفرقة الرابعة في عمليات التهريب، وهو ما يعكس العلاقات الوثيقة التي تربط بينه وبين فصائل مسلحة مدعومة من إيران”، ورجحت أن “ماهر قد يغادر العراق في وقت لاحق إلى إيران أو روسيا”.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مسؤولين قولهم أن “بشار الأسد لم يُبلغ شقيقه ماهر بخطة فراره إلى موسكو، حيث غادر الأخير عبر طائرة مروحية إلى العراق ثم إلى روسيا”.
وفي سياق متصل، قالت مصادر سورية ولبنانية أن “بشار الأسد ترك خلفه ابني خاله، إيهاب وإياد مخلوف، عندما سقطت دمشق في أيدي قوات المعارضة، حيث حاول الاثنان الفرار بسيارة إلى لبنان، إلا أن مقاتلي المعارضة نصبوا لهما كمينًا على الطريق، حيث قُتل إيهاب وأصيب إياد”، ولم تؤكد الوكالات الإعلامية بعد صحة مقتل إيهاب.
أما عائلة الأسد، فقد كانت قد غادرت دمشق قبل ذلك، حيث كانت زوجته أسماء وأبناؤهما الثلاثة في انتظار وصوله إلى موسكو، ومقاطع مصورة لمنزل الأسد أظهرت أن مغادرته كانت مفاجئة، حيث ترك الأطعمة المطهوة على الموقد وبعض المتعلقات الشخصية مثل ألبومات الصور العائلية.