رافع سلامة هو مسؤول لواء خان يونس في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، الذي قُتل، اليوم السبت، في غارة إسرائيلية، وسط أنباء عن إصابة محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحماس، بجروح خلال العملية.
وسقط من جراء الغارة عشرات الفلسطينيين بين قتيل وجريح في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف خياما تؤوي نازحين في خان يونس بقطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 20 فلسطينيا على الأقل في غارة على مخيم للنازحين في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، وجرح ما لا يقل عن 90.
ينحدر سلامة من عائلة فقدت الكثيرين من جراء عمليات الجيش الإسرائيلي، وفي مقدمتهم والدته التي قضت أثناء هجوم إسرائيلي على منزل العائلة.
وخال سلامة هو جواد أبو شمالة، وكان عضواً في المكتب السياسي لحماس ومقرباً من قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، وقُتل جواد أبو شمالة في أول أيام معركة “طوفان الأقصى” يوم 7 تشرين الأول عندما هاجمت حماس مستوطنات إسرائيلية في جنوب غزة.
وكان سلامة يعمل في وظيفة مرموقة بمدرسة “الحوراني” الإعدادية لتابعة للأمم المتحدة بمخيم خان يونس، قبل أن يستقيل ويتفرغ للعمل في كتائب القسام.
تعرَّض سلامة لعدد من محاولات الاغتيال، ومنها ما حصل في عام 2021، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير منزله في غزة، واصفاً البيت بأنه “جزء من البنية التحتية” التي استهدفتها العملية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية وقتذاك “إنّ قادة بارزين نجوا بفارق لحظات قليلة من استهدافهم، من بينهم سلامة والسنوار وغيرهما”.
واتهم الجيش الإسرائيلي، سلامة بالمسؤولية عن التخطيط والتنفيذ لعدد من العمليات ضده والتي أدّت إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وأهمها عملية “عمر طبش” عام 2005، التي تم خلالها تفجير الغرفة المخصصة لضباط جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” في موقع أروحان العسكريّ وسط قطاع غزّة.
ومن تلك الهجمات عملية “أحمد أبو طاحون” عام 2007، التي أطلق عليها اسم “صيد الأفاعي 3″، واستهدفت قوة إسرائيلية خاصة توغلت بشكل محدود قرب معبر صوفا شمال شرقي مدينة رفح، وكذلك اختطاف وتأمين الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط (عام 2006)، وغيرها من العمليات.
وكانت أبرز المهام التي نسبت إلى سلامة قبل اغتياله قيادة مركز القتال المركزي جنوب قطاع غزة.