في يوم دموي امتاز بعنف غير مسبوق، صب العدو الإسرائيلي جام حقده على أهالي مدينة بعلبك وقرى القضاء، حيث ارتكبت المجازر بحق المدنيين الآمنين، مستهدفاً النساء والأطفال والعزَّل، عقب فشله في تحقيق تقدم على الحدود الجنوبية. وتجاهل العدو القوانين الدولية وحقوق الإنسان، التي تُهدر تحت مرأى العالم، بحسب “الوكالة الوطنية للاعلام”.
فقد شن العدو أمس أكثر من 25 غارة، أسفرت عن استشهاد نحو 60 شخصًا، إلى جانب عشرات الجرحى.
وتركزت الغارات في بعلبك، حيث دمرت إحدى الطائرات الحربية بناء يعود للمواطن بسام الجوهري في حي رأس العين، مما ألحق أضراراً جسيمة بالمنازل والمؤسسات السياحية والمحال التجارية في الحي. كما استهدفت الغارات المباني في حي الزهراء، حيث قُصِف مبنى قرب بلدة نحلة، بالإضافة إلى استهداف مبنى علي حبيب جعفر، الذي كان يقع على مقربة من المعمل الحراري لتوليد الطاقة الكهربائية.
كما شهدت المناطق المجاورة مجازر متعددة، حيث استشهد 12 من عائلتي أمهز والبزال في بلدة أمهز، وارتقى أفراد أسرة مؤلفة من الأب والأم وأربعة أولاد في بلدة حربتا. وتوزعت المجازر الأخرى بين بلدات مختلفة، مما أسفر عن حصيلة مروعة من الشهداء والجرحى، مما يثير قلقًا دوليًا حول الوضع الإنساني في المنطقة.
وتواصل الغارات الإسرائيلية استهداف المدنيين، بما في ذلك عمليات قصف منازل في بلدات مثل الخضر ودورس وبوداي وعدوس، في ظل غياب أي تحرك دولي فعّال لوقف هذه الانتهاكات.