قال قائد عسكري في هيئة تحرير الشام لصحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الجمعة، أن الفصائل السورية المسلحة بدأت التخطيط للهجوم الذي أطاح بالرئيس السوري بشار الأسد قبل عام.
وأوضح القائد أبو حسن الحموي أن هيئة تحرير الشام، التي كانت في السابق تتبع تنظيم القاعدة، تواصلت مع الفصائل المسلحة في جنوب البلاد لتشكيل جبهة موحدة. وأشار إلى أن “المشكلة الأساسية” كانت في “غياب القيادة الموحدة والسيطرة على ساحة المعركة”، ولذلك بدأت هيئة تحرير الشام في طلب الانضمام من مجموعات أخرى.
وأضاف الحموي أنهم درسوا العدو بدقة وحللوا تكتيكاته لتطوير قواتهم الخاصة، مما ساعد في تكوين عقيدة عسكرية موحدة بين الفصائل المسلحة.
كما تم تشكيل غرفة عمليات في جنوب سوريا لتنسيق تحركات 25 جماعة مسلحة.
واستغل التحالف السوري لحظته في الهجوم في أواخر تشرين الثاني، بينما كانت روسيا وإيران، الحليفتين الرئيسيتين لنظام الأسد، غارقتين في صراعاتهما الخاصة.
وبعد أقل من أسبوعين، سقطت دمشق وفر بشار الأسد إلى روسيا.
وأقر الحموي بأن تشكيل حكومة جديدة سيكون مهمة صعبة، قائلاً: “لقد زرع النظام الانقسام، ونحن نحاول سد هذه الانقسامات قدر الإمكان”.