صدر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله بيان، صباح اليوم الخميس، حذّرت فيه من “الكمّ المتزايد من المعلومات المفبركة التي تُنسب زورًا إلى مصادر في الحزب أو إلى مسؤولين فيه”، مؤكدة أن هذه المعلومات “عارية عن الصحة جملة وتفصيلًا”، ومشدّدة على أن أي موقف رسمي لحزب الله لا يُعبَّر عنه إلا عبر القنوات المعلنة والمعروفة.
وجاء في البيان: “تتداول بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة وبشكل لافت جدًا، أخبارًا ومعلومات منسوبة إلى مصادر في حزب الله أو إلى مسؤولين فيه، إنّ تلك الادعاءات هي عارية عن الصحة جملة وتفصيلًا”.
وأضاف: “تؤكد العلاقات الإعلامية مجددًا، ما بات معلومًا، أنه لا يوجد مصادر في حزب الله، وأنّ مواقف حزب الله تصدر حصرًا عبر البيانات الرسمية الصادرة عن العلاقات الإعلامية في حزب الله أو عبر تصريحات مسؤوليه في المواقع الرسمية والحزبية”.
واختتم البيان بدعوة وسائل الإعلام إلى توخّي أقصى درجات الدقة والموضوعية في تغطياتها الصحافية، والامتناع عن نشر أو تبنّي أي معلومة غير صادرة عن الجهات الرسمية في الحزب. كما أعلنت العلاقات الإعلامية استعدادها التام لتقديم الإيضاحات اللازمة لوسائل الإعلام كافة، “تعزيزًا للمهنية والمصداقية، وتجنّبًا للوقوع في مغالطات من شأنها تضليل الرأي العام”.
وتحذير حزب الله هذا ليس الأول من نوعه، بل يأتي في سياق سلسلة بيانات صدرت سابقًا، نددت باستخدام مصطلح “مصادر في حزب الله” أو “مسؤول حزبي مطّلع” كمصدر لمعلومات صحافية غالبًا ما تكون إما مفبركة أو مجتزأة.
وقد اشتدت هذه الظاهرة في الأسابيع الماضية مع تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما على جبهة الجنوب اللبناني، حيث عمدت بعض الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية إلى نسب مواقف وتحليلات إلى الحزب، تتعلق بمسار المواجهة مع إسرائيل، أو حول الوضع في غزة، أو العلاقات الإيرانية – الخليجية.
وكانت العلاقات الإعلامية قد أصدرت مرارًا بيانات مماثلة خلال الأعوام الماضية، منها ما جاء في سياق العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2021، أو بعد انفجار مرفأ بيروت، حيث تم تداول تقارير إعلامية نسبت مواقف للحزب في مواضيع شديدة الحساسية، قبل أن يتم نفيها رسميًا.