في مشهد يفطر القلوب، سارت والدة الجندي المصري عبد الله رمضان الذي قتل بنيران إسرائيلية على الحدود المصرية، وراء نعشه، خلال جنازته في قرية العجميين بمحافظة الفيوم جنوب غرب مصر، أمس الثلاثاء.
ووقفت الأم المكلومة مودعة نجلها، وملوحة بيدها، صارخة “لا إله إلا الله.. والشهيد حبيب الله”، مكررة نفس العبارة مرارا.
فيما سار المئات وراء نعش الجندي في جنازة حافلة، تداعى إليها العديد من المصريين من مختلف المناطق، بعد دعوات انتشرت على فيسبوك للمشاركة.
وحمل أهالي القرية النعش، وسط أجواء من الحزن والغضب، لاسيما أن الشاب يافع لا يبلغ سوى 22 من عمره. وكان التحق بالخدمة العسكرية قبل عامين، وانتقل للخدمة في مدينة رفح على الحدود المصرية الإسرائيلية في يونيو من العام الماضي على أن تنتهي خدمته في سبتمبر المقبل أي بعد 4 شهور.
وسقط الشاب العشريني يوم الأحد الماضي، بعد اشتباكات بين قوات إسرائيلية وفصائل فلسطينية على الحدود في محور فيلادلفي (محور صلاح الدين) بين مصر وقطاع غزة، توسعت في عدة اتجاهات، ما دفع رمضان إلى إطلاق النار.
فردت القوات الإسرائيلية، ليسقط قتيلاً برصاصها.