أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى، ان “ما يطرحه هوكشتاين يقتصر على أمر صغير وهو يتطلب وجود رئيس للجمهورية فمن يفاوض؟ وأنا أحذر من أن السقف قليل نسبة لما نريده وحل النقاط المتنازع عليها غير كافٍ وأي شيء يستدعي اتفاقاً يتطلب رئيساً للجمهورية ورئاسة الجمهورية ليست في سوق مقايضة”.
وأضاف في حديث لِـ”OTV”، “قضية الحرب لا تصرف في لبنان داخلياً ولا أحد يمكنه التعاطي مع رئاسة الجمهورية بهذا الشكل ولا أحد يعتقد أن دم الشهداء هو في سبيل تحصيل مكاسب سياسية بل تحرير الأرض وهذا ما قصده السيد نصرالله لجهة أن المقاومة تحرر الأرض”.
وتابع باسيل، “هناك أزمة أوجدتها إسرائيل مع لبنان تتمحور حول النقاط الخمسة التي طرحناها وال1701 يجب أن يطبق من الجانبين اللبناني والإسرائيلي”.
ولفت الى، أننا “رسمنا خياراتنا للبنان كدولة عربية مشرقية متوسطية قائمة على التنوع وطبيعي أن يكون لبنان صلة وصل بين الحضارات وبين الشرق والغرب ولبنان يجب أن يؤمن ثنائيات أساسية: دولة نعيش فيها جميعاً والوحدة الوطنية ضمن الشراكة والإستراتيجية الدفاعية متلازمة مع السيادة”.
واستكمل باسيل، “لا أتخلى عن أي منطقة في لبنان وعن قدرة المسيحي على العيش مع الآخر ونرفض النموذج الإسرائيلي القائم على الإنعزال وهل نسينا عندما عزلنا أنفسنا في الحرب كيف وصلنا إلى هزيمة وأنا لا أقول أننا يجب ألا ندافع عن أنفسنا عندما نتعرض لخطر”.
وذكر، أنه “يجب تحييد لبنان عن الصراعات التي لا نفع منها لكن ليس الحياد ومن دون فك التزامه بقضايا المنطقة وتلك المُجمع عليها ونسعى لتطوير النظام على أساس الدولة المدنية وإصلاح الخلل في الدستور وانشاء مجلس شيوخ وتوحيد الأحوال الشخصية ولكن الأهم هي اللامركزية الإنمائية”.
وكشف باسيل، “لم نعط حزب الله سلاحاً أو مالاً أو دماً بل قدمنا موقفاً سياسياً واجباً علينا لجهة الوقوف مع اللبناني ضد الإسرائيلي وهذا خيار وليس رهاناً وهذا ينطبق أيضاً على السُنّة وهذا أقل واجبات التضامن للمحافظة على وحدتنا لأن الخيار الآخر غير قابل للحياة”.
وطلب، بـ”الإستراتيجية الدفاعية من خلال الحوار اللبناني ولا نبدي أي أولوية على حريتنا وكرامتنا لكن من يتكلم على الدور المسيحي أحملهم المسؤولية حول إطالة أمد الفراغ وتغطية حكومة تصريف الاعمال واجتماعها على بنود فضفاضة وهم لحسابات سياسية غيروا موقفهم للتمديد في سبيل النكاية وتحقيق أغراض سياسية صغيرة وأتكلم عن المرجعيات الدينية والسياسية التي غطت هذه الأمور لأننا نبهناها”.
وسأل باسيل، “لماذا الرئيسان بري وميقاتي يطلبان انتخاب رئيس طالما أن مجلس النواب “ماشي حاله”؟ ألم يكن بإمكاني أن أكون “شريك سلطة”؟؟ يجب أن يبقى أحد يقول إن البلد يقوم على دستور وقانون ولا يوجد اليوم ضابط دستوري أو أخلاقي!”.
ورد على سؤال عن المقايضة: “لسنا مستعدين أن نكون جزءاً من مشروع الفشل وتمسكنا بمبادئنا إزاء التمديد وهناك مواصفات للحد الأدنى للرئاسة لكن انتخاب رئيس من دون المسيحيين “ما بتقطع” وهذا ما يوصل إلى نزعات “التقسيم”.