أفادت وكالة “رويترز”، اليوم الجمعة، عن أن “الرئيس السوري السابق بشار الأسد زار موسكو في 28 تشرين الثاني لكن دعواته للتدخل العسكري لم تلق آذانا في الكرملين”.
وذكر دبلوماسي إيراني لـ”رويترز”، أن “الأسد كان منزعجا خلال الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي واعترف بأن جيشه ضعيف”.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين إيرانيين، أن “الأسد لم يطلب من طهران نشر قوات في سوريا خلال لقائه مع عراقجي”.
وأضافت، أن “وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قاد جهودا لتأمين سلامة الأسد عبر التواصل مع تركيا وقطر”.
وقالت “رويترز”، نقلاً عن مصادر، أن “قطر وتركيا اتخذتا ترتيبات مع هيئة تحرير الشام لتسهيل خروج الأسد”.
ويتواصل كشف المزيد من التفاصيل حول الهروب المفاجئ للأسد بعد سقوط نظامه، حيث تم الكشف عن أن خطط هروبه كانت سرية للغاية، ولم يطلع عليها معظم المقربين منه، بما في ذلك أفراد أسرته ومساعديه، بحسب ما قالته مصادر مطلعة لوكالة “رويترز”.
ووفقًا للمصادر، لم يبلغ الأسد حتى شقيقه الأصغر ماهر، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، بخطته للفرار، إذ غادر ماهر إلى العراق عبر طائرة هليكوبتر قبل أن يتوجه إلى روسيا، كما ترك الأسد وراءه ابني خاله إيهاب وإياد مخلوف، الذين حاولا الفرار إلى لبنان، لكنهما وقعا في كمين نصبه مقاتلو المعارضة، ما أسفر عن مقتل إيهاب وإصابة إياد، ولم تتمكن المصادر من تأكيد الوفاة بشكل رسمي.
في الساعات الأخيرة قبل مغادرته، أبلغ الأسد قادة الجيش والأمن بأن الدعم العسكري الروسي قادم، وأكد لهم ضرورة الصمود. أما الموظفون المدنيون، فلم يكونوا على علم بخططه، حيث أخبر مدير مكتبه بأنه سيعود إلى المنزل، لكنه توجه بدلًا من ذلك إلى المطار،كما طلب من مستشارته الإعلامية، بثينة شعبان، الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له، وعندما وصلت، لم تجد أحدًا.