لبنان السادس عالميًّا… افتخروا أيّها اللبنانيون بأنفسكم فقد طرنا إلى العالمية مجدّداً ولكن بسبب التدخين هذه المرّة! بتنا اليوم ننافس على العالمية في مجالات عدّة، إلا أنّ جميعها سلبيّة. ننافس على أعلى نسب تضخم، وعلى أكبر انهيار في التاريخ، وأكبر تدهور في قيمة العملة المحليّة، وأكبر انفجار غير نووي واليوم… الأكثر تدخيناً في العالم!
فقد احتلّ لبنان المرتبة السادسة بين دول العالم متفوّقاً على أكبر دول العالم كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وغيرها وفق world population review. وتصدّرنا عربيًّا، ليس في العمران ولا في التطوّر العلمي ولا في البيئة ولا الاقتصاد. تصدّرنا بواحدة من أسوأ العادات التي تمارسها البشريّة.
وبالأرقام بلغ انتاج المعسّل من قبل “الريجي” عام 2020 حوالى 228139 صندوقاً، وارتفع عام 2021 إلى 571754 صندوقاً، ليتضاعف عام 2022 ويصل إلى 592251 صندوقاً. وهذا دليل على أنّ لا شيء يحرم اللبنانيين التدخين لا أزمة ولا ارتفاع أسعار.
نفهم أن يكون للوضع الذي نعيشه تأثير كبير على عادات اللبنانيين ولجوئهم إلى التدخين، ولكن أن نكون من المتصدّرين فذلك غير معقول وغير مقبول. نحن أيضاً نتصدّر في نسب السرطان في وقت يعاني فيه المرضى أشدّ المعاناة للحصول على الدواء. هم يُعايشون أحلك الليالي، وإن سألتموهم فـ”طالما الصحّة بخير كل شي تاني بخير”. وهذا ما يبرّر أيضاً ارتفاع الفاتورة الاستشفائية لدى اللبنانيين، وزيادة نسب الجلطات وأمراض القلب. ولا حاجة في أن نعدّد الأضرار، فكلّكم تعرفونها.. “بس ليه عم تطنشوا على صحّتكن”؟
حان الوقت لأن نستفيق. ألا يكفينا أنّهم يقتلوننا يوميًّا؟! كالانتحاريين، بدكن تقتلوا حالكن وتقتلوا يلي بتحِبّون؟!