لوحظَ ان رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، إكتفى باتصال هاتفي قدّم خلاله واجب العزاء إلى قيادة “حزب الله” بوفاة والدة الأمين العام السيد حسن نصرالله، ولم يحضر إلى حيث يقيم الحزب الفعاليات، علماً أن عون سبق أن حضر شخصياً لتقديم واجب العزاء برحيل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسن عبد اللهيان في السفارة الإيرانية قبل نحو أسبوع، وقد قام بتدوين ملاحظة قيّمة في “السجل” عبّر فيها عن خالص امتنانه للجمهورية الإسلامية، كما سبق له أن توجّه إلى تعزية قائد الجيش العماد جوزاف عون بوفاة والدته قبل فترة على رأس وفد، على الرغم من حالة الخصومة التي تجمعهما.
وفي السياق نفسه، بدا لافتاً غياب رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل عن تقديم واجب العزاء، فيما قالت مصادر في التيار تواصل معها “ليبانون ديبايت”، إن الأمر خارج عن إرادته بسبب وجوده خارج البلاد، في إيطاليا تحديداً، للمشاركة في إفتتاح كنيسة مارونية.
غير أن ذلك وعلى أهميته، لا يخفي تعمّد كل من عون وباسيل توجيه رسائل مبطّنة إلى الحزب، لا سيّما وأن العلاقة مع الضاحية غير سوية منذ مدة تقريباً، مع الإشارة إلى أن كلاً من عون وباسيل بارعان في اتباع إسلوب الإعتراض الخشن!