تستمر الملاحقات والتحقيقات للوصول إلى مكان وجود المخطوف منسّق “القوات” في جبيل باسكال سليمان، حيث رجّحت مصادر أمنية لـ”ليبانون ديبايت”، بقوة فرضية أن “سليمان قد أصبح داخل الأراضي السورية”.
وبات من المحسوم، وفق المصادر أن “لا دوافع سياسية أو طائفية وراء عملية الخطف بل أن الدوافع مالية بحت”.
وأكدت المصادر على “وجود تواصل مع الجانب السوري من أكثر من جهاز أمني لبناني من بينهم الأمن العام بهدف التنسيق لإستعادة المخطوف بأسرع وقت ممكن”.
وانتشر على مواقع التواصل الإجتماعي مقطعي فيديو يُظهران سيارة منسق القوات اللبنانية باسكال سليمان قبل خطفه بعد ظهر امس الاحد, والبارز هو ظهور سيارة بيضاء اللوان تقدمت سيارة المخطوف وتقوم الأجهزة الامنية بمتابعتها.
كما كتب أمين عام حزب “القوات اللبنانية” اميل مكرزل، اليوم الاثنين، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “كل اللي لازم ينعمل، عم ورح ينعمل”.
وكانت معلومات “ليبانون ديبايت” أفادت أن منسّق جبيل في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان، قد خُطف بعد الانتهاء من قيامه بأداء واجب العزاء في بلدة الخاربة في قضاء جبيل.
وذكرت المعلومات أن باسكال اختفى وسيارته على طريق بلدة حاقل في قضاء جبيل.
كما لفتت المعلومات الى أن باسكال كان يجري مكالمة هاتفية أثناء وقوع عملية الخطف، وقد سمع الطرف الثاني في المكالمة باسكال وهو يحاول مناشدة الخاطفين بتركه قائلاً: “لا لا لا دخيلك ما تقتلني انا عندي عيلة”.
وهذا التسجيل قد انتشر عبر مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي بعد إرساله من قبل الطرف الثاني بالمكالمة.
وصباح اليوم الاثنين, “تم قطع اوتوستراد جبيل بالاتجاهين من قبل محتجين على خطف باسكال سليمان والابقاء على الطريق البحرية سالكة”.
وصدر عن النائب أشرف ريفي, امس الاحد, بيان جاء فيه “يمر لبنان في ظروفٍ صعبة واستثنائية غير مسبوقة، من تعطيلٍ للمؤسسات ومنع انتخاب رئيس للجمهورية، وغيابٍ كامل للسلطة التنفيذية مع حكومة تصريف أعمال، غير قادرة على القيام بدورها كما يجب. وفي نفس الوقت، يتهدد لبنان إمكانية وقوع حربٍ إسرائيلية قد تحدث في أية لحظة مع تفرّد “حزب الله” بقرار السلم والحرب، وغياب السلطة اللبنانية بشكلٍ كامل”.
وأضاف “في هذا الواقع المرير والمؤسف والخطير، يأتي خطف منسق القوات اللبنانية في منطقة جبيل، باسكال سليمان، في ظروف مشبوهة، ليضع لبنان أمام مخاطر أمنية تهدد استقراره أو ما تبقى من الإستقرار، لذلك، نعلن استنكارنا وإدانتنا لعملية الخطف المشبوهة هذه، ونتضامن مع أهله وأصدقائه ورفاقه، ونطالب الأجهزة الأمنية بالعمل سريعاً على كشف مرتكبي هذه الجريمة النكراء وعودته سالماً لأهله وذويه، منعاً لأي التباس أو انجرار لبنان إلى حالةٍ من الفوضى لا تُحمد عقباها”.
وختم ريفي, “كما نطالبها بالضرب بقوة على يد من ارتكب الجريمة ووضَع لبنان أمام فوهة الإنفجار في وقتٍ نحن أحوجُ فيه إلى الهدوء والسعي لاحياء عمل المؤسسات والنهوض من ركام التعطيل والفوضى الأمنية، ومواجهة تداعيات ما يجري في المنطقة من صراعاتٍ وتحولاتٍ إقليمية”.
وكتب رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “على الأجهزة الأمنية المسارعة إلى الكشف عن كل ما يحيط بخطف المسؤول القواتي”.
وأضاف وهاب، “فإذا كانت الخلفية سياسية فهي عمل خطير جداً وله تداعيات”.
وختم، “نستنكر الخطف إذا كانت الخلفيات سياسية”.