ريبيكا عقل هي لاعبة كرة سلة بالغة من العمر ٣٢ سنة من جبيل. لعبت في البداية مع فريق مدرستها الشانفيل ومن ثم مع فريق جامعتها الـUSEK، ومن بعدها في عدة فرق لبنانية منها: هومنتمن، بيروت، والرياضي. وما زالت ريبيكا حتى الآن تلعب مع الرياضي وتوّجت مع زميلاتها في الفريق بطلات الدوري اللبناني لكرة السلة النسائية في هذا الموسم.
ريبيكا هي قائدة منتخب لبنان منذ عام ٢٠١٧. في عام ٢٠١٧، لعبت دورًا أساسيًا في الحصول على المركز الثالث في كأس آسيا للسيدات في الدرجة الثانية في الهند. كما قادت ريبيكا الفريق أيضًا في بطولة غرب آسيا وحققت للسيدات لقب بطولة غرب آسيا سنة ٢٠١٩.
تنافست عقل في اليونان لثلاث سنوات مع فرق مثل إسبريدس وباوك وشانيا، بالإضافة إلى لعبها لسنة مع فريق ك ب برنو في التشيك ولشهرين مع ليغانس الإسباني.
وجدت عقل نفسها في موقف صعب في إسبانيا، حيث لم تُختر لتكون جزءًا من فريق ليغانس بسبب القيود على عدد اللاعبين الأجانب. هذا القرار أثر على ثقتها بنفسها وحماسها للمشاركة في التدريبات، وعانت من آلام جسدية كثيرة. بسبب هذه التجارب، شعرت ريبيكا برغبة في التوقف عن كرة السلة لفترة، إلا أنها بدعم من أشخاص قريبين عادت لمستواها السابق وحققت نجاحات في اليونان ولبنان.
عائلة عقل هي عائلة رياضية، حيث تتبادل ريبيكا وأخواتها نفس الحب لكرة السلة. استنادًا إلى هذه الشغف، أسست ريبيكا وأخواتها أكاديمية برينرز (Brainers) قبل أكثر من عشر سنوات، وأصبحت واحدة من أفضل الأكاديميات في لبنان. تهدف الأكاديمية إلى تعزيز الشغف والأخلاقيات والمهارات اللازمة لممارسة كرة السلة بين الشباب، وتحفزهم على تحقيق أهدافهم في هذه الرياضة.
هل حصل معك شيء أثّر فيك إيجابيا؟
نعم، يوجد الكثير من الأمور التي أثرت فيّ. عائلتي كانت دعمًا كبيرًا لي في كل مراحل حياتي وآمنت أن أكون لاعبة كرة سلة وأن تكون هذه الرياضة مهنتي رغم أنني فتاة في لبنان حيث لا يولون اهتماماً كبيراً للرياضة النسائية. وهناك الكثير من الأشخاص والمدربين والزملاء الذين آمنوا بي وأعطوني كل الثقة اللازمة. جميع هؤلاء الأشخاص أضافوا إيجابية لحياتي.
وأيضًا، هناك العديد من اللحظات الإيجابية في حياتي مثل تحقيق حلمي في أوروبا كأول فتاة عربية تلعب هناك، ولعبي في كأس اليورو، والتي تُعد ثاني أكبر بطولة في أوروبا.
هل لديك رسالة تودين توصيلها للفتيات المترددات اللواتي يرغبن في أخذ خطوة والمضي قدمًا في كرة السلة؟
برأيي أن كرة السلة النسائية في لبنان قد تحسنت وتقدمت، وهي تحقق نتائج مهمة مع المنتخبات والأندية. لكل فتاة تحلم بأن تصبح لاعبة كرة سلة، أود أن أشجعها بشدة. لتثابر وتتدرب بجدية وتحترم الجميع وتستمع للمدربين. “لتبق دائما على الأرض” حتى عندما تحقق النجاح وتلعب مباريات إستثنائية. العمل الجاد والانضباط والتفاني أساسيين. لا تدع أحدا يقنعها بأنها غير قادرة على تحقيق أحلامها، ولتعمل بكل جهدها لتحقيق ذلك.