هاني خلف، لاعب يبلغ من العمر ٢٤ سنة من وادي خالد – عكار. بدأ مسيرته كلاعب كرة قدم بهدف تطوير ذاته وثقته بنفسه. لعب مع أندية السلام زغرتا، المجد طرابلس، ونادي الحرية. حصل على شهادة في الرياضة البدنية من الجامعة اللبنانية وأكمل دراسته في الأنطونية الخالدية بنفس التخصص.
لاحظ هاني أن لديه طاقة كبيرة ما زالت موجودة فيه، ومن المفضل أن تُفجّر. كما أراد تأديب نفسه كونه لاعبًا شرسًا في كرة القدم، لذا دخل عالم الفنون القتالية وطوّر نفسه. على الرغم من انتشار فيروس كورونا، استمر في تدريباته وافتتح محله الخاص للتدريب (Punch BFS) منذ سنتين، وهو النادي الوحيد المرخّص من قبل الاتحاد اللبناني للمواي تاي في زغرتا. وهو أيضًا أستاذ في الرياضة البدنية في الأنطونية الخالدية.
أحرز خلف أكثر من ٢٠ شهادة، منها: شهادة الدفاع عن النفس، إعداد الحكام، ورشة عمل في المواي تاي، الاستثمار الرياضي، علم الأعصاب، أهمية الصحة النفسية عند الرياضي، وغيرها.
لعب في عدة بطولات محلية ودولية وهو حاز على لقب دوري بنت جبيل في المواي تاي وبطل الدوري اللبناني في الملاكمة سنة ٢٠٢٢.
وفي تاريخ ٤/١١/٢٠٢٣، شارك في بطولة العالم الثالثة. ربح هاني أول مباراة بضربة قاضية بعد كسر يد الخصم من الجولة الأولى. في المباراة الثانية، انسحب الخصم وأهدى الربح لخلف. أما للقتال الأخير في النهائي، فانتصر على خصمه بفارق النقاط من الجولة الأولى. وبعد انتصاره في المباريات الثلاثة، توّج هاني خلف بطلا للعالم في الكونغ فو ساندا.
هل فكّرت في التراجع أو الاستسلام بسبب الطريق الطويلة والصعبة؟
قبل بطولة العالم ب٥ أشهر، تعرّضت لحادثة غرق في جبيل. سحبني المد والجزر وتطوّرت مشاكل في الرئة وكانت تلك المشاكل قد تؤدّي لموتي، لكن بعدها أعطاني الله فرصة جديدة وأردت أن أعمل شيئًا لأستفيد منها. شاركت في بطولة العالم والحمد لله كانت خيرًا لي وتغيّرت حياتي.
تلك القصة كانت تستطيع أن تجرّني للاستسلام وأن أنسى موضوع الرياضة بأكمله، فلا تُطعم خبزًا. لحظت أن كلا، حتى العمل لوحد بلا وجود سبونسرز ولا دعم حتى قول العالم أن الرياضة لا تُطعم خبزًا. إذا الشخص أراد أن يُطعَم خبزًا يجد. فلا شيء تُعطيه من قلبك لا يُصلك لمحل.
هل لديك رسالة تود توصيلها لمحبي رياضات الفنون القتالية؟
لا أحد يقف في مكان ثابت. لا يجب أن يقول: “أنا أعرف كل شيء”، لا، هذا خطأ! أفضل نصيحة يمكن أن أقدّمها للناس هي ألا يكتفوا بما لديهم، لا تقول “أنا أعرف”، بل كن دائمًا تلميذًا. حتى عندما تصبح معلّمًا، تذكر أنك دائمًا في موضع للتعلّم. لا يمكنك البقاء والقول “أنا معلم وأنا أعرف وأنا بطل”، لا، هذا خاطئ! من أفضل الأعمال هو العلم واستخدامه. بدون هذه الأشياء، لا يمكن أن تتطور. الشخص الذكي يفهم أن هناك من هو أذكى منه، والشخص الناجح يدرك أن هناك من هو أكثر نجاحًا منه، والرابح يدرك أن هناك من يحقّق أرباحًا أكبر منه. وإذا كان الشخص يؤمن بنفسه وبما يريد تحقيقه، فسيصل إليه بالتأكيد.