كريستل سرور هي فتاة في العشرين من عمرها من معاد – قضاء جبيل. في صغرها، مارست رقص الباليه لمدة ٤ سنوات ومن ثم انتقلت لكرة السلة. كانت تلعب مع أقاربها ورفاقها في ملعب الضيعة وعندما بلغت ال١٣ عامًا، لعبت مع فريق “عمشيت” لمدة سنتين ومن ثم انتقلت لفريق “برينرز” (Brainers) وشاركت في البطولات لما دون ال١٦ وال١٨ سنة. بالإضافة إلى أنها كانت تلعب مع فريق مدرستها وتشارك في بطولاتها.
بعد إتمام سنواتها الأخيرة في معهد SAS وتخرّجها في BT3 بتخصص الرياضة البدنية، تسجّلت في الجامعة الأنطونية كتلميذة في تخصص التربية البدنية والرياضية لأنها تحب الرياضة وتود تطوير تلك الهواية وأن تكسب المهارات اللازمة في هذا المجال. وكونها طالبة في تلك الجامعة، فهي تشارك في البطولات الجامعية. وأيضًا، هي لا تمارس فقط حاليًّا رياضة كرة السلة، بل رياضة الكرة الطائرة وهي لاعبة في فريق جامعتها. بالمقابل، فهي تبرع في رمي الكرة الحديدية وستشارك في أول بطولة لها في تلك اللعبة وفريق جامعتها.
سرور تحب أيضًا ممارسة كرة الطاولة وهي لاعبة في نادي معاد الشبابي وفي مشاركتها في بطولتين مناطقيّتين، توّجت مرة الثانية ومرة أخرى كبطلة الدورة. بالإضافة إلى أنها خاضت مع فرقها الكثير من البطولات حتى وصلت أن تحتفل بلقب أبطال كرة السلة بين الكليات.
ومع ذلك، فهي حاصلة على العديد من الشهادات بعد التدريبات في الكثير من الدورات ومنها: عيادة تدريب كرة سلة، تدريب كرة سلة مستوى أول، التسويق الرقمي الرياضي، معلّمة ريشة طائرة، التدريب الرياضي القتالي، محضر بدني، التدريب والقيادة، صانع الألعاب مستوى أول،…
وما زالت كريستل على نفس الروتين الذي كانت تتّبعه من صغرها، أي تمارس كرة السلة لساعات يوميًّا، ومن ثم تذهب ليلاً للتمرين في النادي الرياضي لكي تتحضّر للانضمام في الموسم القادم إلى فريقٍ جديد. بالمقابل، هي حاليًّا في فترة تدريب (Internship) مع فريق برينرز لمواليد ٢٠١٥-٢٠١٤ وما فوق ال٢٠١٣ حتى أن تصبح مدرّبة رسميّة مع الفريق.
بعد أن تحصلي على شهادة البكالوريا، ما الذي ستفعلين في تلك الرياضات؟ هل ستستمرين في ممارستها وتعليمها جميعًا؟
أريد أن أدرّب كرة السلة خاصة لعمر الشباب الجدد على تلك اللعبة من أجل تطويرهم في مهارات وأساسيات وتكتيك اللعبة وتمكينهم من الوصول إلى أهدافهم. وأنا شخصيًّا أمارس تلك اللعبة ولدي المهارة وأحب تدريبها. فأنا أيضًا أريد أن اوصل الشباب إلى فرقٍ أكبر وحتى أن يمثّلوا لبنان كمنتخب ما دون ال١٦ الذي يلعب حاليًّا بطولة دولية. وحتى لي شخصيًّا أيضًا أن أتحسّن حتى أصل إلى أن ألعب مع فريق محترف.
كريستل سرور، أين ستكونين بعد ٥ سنوات؟
أرى نفسي في أكدميّتي الشخصية التي تجمع كافة الأعمار. ومع التمارين والمباريات، أرى نفسي أجمع اللاعبين في مخيّمات لتحفيزهم على الإبداع أكثر وتقريبهم من بعضهم أكثر.
ومن الممكن، أنا شخصيًّا، أن أصل إلى العالمية في اللعب.
هل من كلمة تودين أن تقولينها للأشخاص الذين يخافون من القيام بالخطوة الأولى نحو تحقيق أهدافهم؟
لا شيء مستحيل من أجل الوصول إلى أهدافنا. “Hard work pays off!” وخاصة أنني لست لاعبة جديدة بل منذ طفولتي أتدرّب وأعمل على نفسي لأتطوّر وأتحسّن، ولكن للأسف اضطررت أن أوقف اللعب مع الفريق لمدة تقارب الثلاث سنوات عندما انتشر وباء كورونا وتسبّب في إغلاق البلاد وتوقف الفريق. ورغم ذلك، لم أتوقف عن التدريب وما زلت أتدرّب مع مدرّب شخصي وأعدّ نفسي معنويًّا، وفكريًّا، وجسديًّا من أجل الموسم القادم، حيث يمكن أن تأتيني فرصة اللعب مع فريق محترف. فلا شيء مستحيل، علينا دائمًا أن نجرّب ونعمل ونكون طموحين وصبورين، فالعين دائمًا على الهدف.