تأسّست أكاديمية F.T.S في ٥ أيار ٢٠٢١ على يد المدرّب فادي طايع، الذي ولد في عام ١٩٨٠. فادي معروف بأنه المدرّب الأكثر تحفيزًا وحاز على العديد من الشهادات من إنجلترا وآسيا ولبنان، بالإضافة إلى شهادات من أكاديمية السويد والاتحاد الأوروبي لكرة القدم بمستوى “د”. كما حصل على شهادة من مدرّب برازيلي لكرة الصالات أثناء حضوره في لبنان. بدأ فادي مسيرته الرياضيّة في نادي الهومنتمن كلاعب، ثم انتقل إلى نادي شباب راسينغ وشارك مع الفريق في المباريات حتى الوصول إلى النهائي. ولعب أيضًا في عدة فرق من الدرجة الثالثة والرابعة.
طايع يتمثّل بدييغو سيميوني المعروف بالمدرّب الذي يرفض الخسارة السهلة. ورغم أن فادي لا يتقبّل تلك الخسارة، كاد أن يخسر في مباريات كثيرة، إلا أنه استطاع قلب النتائج في الشوط الثاني من المباريات رغم الضغط، بفضل العمل الدؤوب على الفريق والتشجيع المستدام. بالمقابل، يعتبر فادي أن ليونيل ميسي هو لاعبه المفضل، حيث يشجّع فريق برشلونة كفريق عالمي، ويدعم الراسينغ بيروت كفريق محلي.
أكاديمية F.T.S، المختصرة من “First Touch Soccer”، تطوّرت كثيرًا وبرزت أمام الأكاديميّات الأخرى في وقت قصير جدًّا بسبب الخبرة الكافية التي يتمتّع بها فادي في مجال التدريب وتطوير اللاعب، الذي كان من أهم أهداف تأسيس النادي. وتستقبل الأكاديميّة الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين ٤ و ١٦ سنة في جديدة – المتن. وبالإضافة إلى مساعدي الأكاديمية، يتألف الفريق من ٣ إداريًّا و ١٢ مدربًا. وفيما يتعلّق بالإنجازات، F.T.S حقّقت ٨ كؤوس ٤ منها في المتن.
حضرتك كمدرّب، تصافحت مع أهل لا يعطون للريّاضة أهمّية ولاحظت أن ولدهم لديه الموهبة وتود أن تدخله إلى الأكاديمية، كيف تشجّع وتدفع الأهل وتقنعهم إلى تسجيل أولادهم في أكاديميتك؟
أنا كصاحب أكاديميّة ومدرّب، لدي نظرة فردية تجاه كل ولد في الأكاديمية. ومن المؤكّد وجود أولاد لديهم الموهبة وآخرون يحبون الرياضة، وليس هناك مانع من ممارستها حتى من دون موهبة. ومع ذلك، يوجد العديد من الأولاد الذين يتمتعون بقدرات، ويرون والي أمرهم في الرياضة فقط وسيلة للتسلية وقضاء الوقت. لذلك، يتعيّن علينا أن نلفت انتباه أولياء الأمور إلى موهبة أولادهم، ونسعى لدعمها وتنميتها. ينبغي على الأهل دعم أبنائهم، وأن يظلّوا إيجابيّين في تشجيعهم عبر التمارين والمباريات، حيث تعتبر هذه الخطوات فعّالة في دعمهم على الطريق الصحيح. بالنسبة للأكاديميّة، نسعى لتنمية الأولاد جسديًّا وفكريًّا وذهنيًّا، لينموا كاملاً ويصلوا إلى هدفهم.
وأيضًا، نعمل على كل ما يحتاجونه ليتم تنميتهم أكثر وأكثر.
أين تجد النادي بعد ٥ سنوات؟
أنا صراحة، لا أنظر إلى ٥ سنوات مستقبليّة، بل حاليًّا أرى الأكاديميّة بين الأهم والأبرز في لبنان. ولا ننسى أن العمل في الأكاديميّة فقط بيد واحدة أي لا يعتمد على الجهد المشترك والأكيد ألف عافية للمدرّبين والإداريّين في أكاديميّتي ولكن نحن لسنا شركة مثل كل الشركات الكبرى. والأكيد أيضًا طموحنا يدفعنا لنصل إلى مرحلة تحوّل الأكاديمية إلى نادٍ يمتلك ملعبًا خاصًّا باسمها خلال خمس سنوات.
كأس آسيا على الأبواب، ما توقّعاتك من منتخبنا اللبناني إثر مشاركته للمرة الثالثة تاريخيًّا في تلك البطولة؟
بالنسبة للمنتخب اللبنانيّ، بالطبع نحن نحب أن يظهر بأفضل صورة في تلك للبطولة ويحق لنا أن نفرح على الأقل برياضة. لدينا منتخب رائع بوجود المغتربين الذين التحقوا بالمنتخب.
أتوقّع شخصيًّا أن يتأهّل لبنان للدور الثاني وهذا يكون حاليًّا أفضل شيء ممكن أن يفعله المنتخب.