أصدر قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، بيان تعزية بعد استشهاد السيد هاشم صفي الدين، الذي يعد من أبرز الشخصيات في حزب الله.
وقد وصفه خامنئي بأنه كان صديقاً وناصراً دائماً للشهيد السيد حسن نصر الله، مشيداً بدوره الفاعل في التصدي للمخططات الهدامة التي تستهدف لبنان.
وأكد السيد خامنئي في بيانه، أن حزب الله تمكن مرة أخرى من حماية لبنان أمام خطر التقسيم والانهيار، وحيّد خطر الكيان الاسرائيلي بفضل حكمة وشجاعة قادة مثل الشهيد السيد صفي الدين.
كما ذكر أن بشهامته وتضحياته، إلى جانب باقي قيادات ومجاهدي حزب الله، قد تمت إزالة خطر الاحتلال في جنوبي الليطاني وصور وسائر المدن اللبنانية وضمها إلى فلسطين المحتلة.
وأضاف السيد خامنئي، أن قادة مثل السيد نصر الله والسيد صفي الدين قد لا يكونون ظاهرين في هذه الحياة، لكن روحهم وقيادتهم حاضرة في الميدان تدافع عن لبنان وشعبه. وأكد أن حزب الله لا يزال أقوى مدافع عن لبنان وأمتن درع في مواجهة أطماع النظام الاسرائيلي الذي يستهدف تقسيم لبنان منذ زمن بعيد.
كما دعا السيد خامنئي إلى عدم السماح للأقوال الباطلة التي يسعى العدو إلى نشرها، بإنكار الدور الفدائي لحزب الله من أجل لبنان، أن تُسمع من أفواه الغيورين على لبنان.
ففي العاشر من تشرين الأول الحالي، نفذت إسرائيل غارات غير مسبوقة على منطقة المريجة، حيث كان يتواجد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، الذي كان يُتوقع أن يخلف السيد حسن نصر الله.
ومنذ أيلول الماضي، كثفت إسرائيل من غاراتها العنيفة على مناطق مختلفة في لبنان، وخصوصاً الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل التقليدي لحزب الله، إضافةً إلى الجنوب والبقاع الشرقي.
في سياق متصل، لا يزال مصير وفيق صفا، مسؤول التنسيق والارتباط في الحزب، غامضاً، بعد أن أكدت إسرائيل أن غاراتها على منطقة النويري في بيروت استهدفته، مما يزيد من حالة التوتر والقلق في صفوف الحزب وقياداته.