أعلنت شبكة سي.إن.إن الأميركية يوم الثلاثاء اعتذارها وقرارها بعدم استضافة المعلق رايان جيردوسكي مجددًا، بعد تصريح اعتبرته الشبكة “عنصريًا” استهدف الصحفي المسلم مهدي حسن.
خلال حلقة مساء الإثنين، وأثناء مناقشة الخطاب المستخدم في تجمع للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، وجه جيردوسكي، المؤيد لترامب، تعليقًا لحسن قال فيه: “حسنا، آمل ألا ينفجر جهاز البيجر الخاص بك”. هذا التصريح أثار ردود فعل واسعة عبر الإنترنت، حيث تم اعتباره تلميحًا هجوميًا يشير إلى الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة اتصال جماعة حزب الله اللبنانية، مما أثار استياءً واسعًا بسبب ارتباطه بخطاب الكراهية.
اعتذرت مضيفة الحلقة، آبي فيليب، للصحفي مهدي حسن على الهواء مباشرة بعد التصريح، بينما أصدرت سي.إن.إن بيانًا لاحقًا جاء فيه: “لا مكان للعنصرية أو التعصب في سي.إن.إن أو على شاشاتها… لن يتم استضافة رايان جيردوسكي مجددًا على شبكتنا”.
من جانبه، حاول جيردوسكي الدفاع عن موقفه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن تصريحه كان “مزحة”، وقال: “يمكنك البقاء في سي.إن.إن إذا اتهمت كل جمهوري بأنه نازي وتلقت وسائل الإعلام التي تعمل فيها تمويلًا من قطر. لكن يبدو أنه لا يُسمح لك بإلقاء مزحة على سي.إن.إن”.
ويُذكر أن المدافعين عن حقوق الإنسان قد لاحظوا تزايدًا في التهديدات وخطابات الكراهية ضد المسلمين والعرب واليهود الأميركيين منذ تصاعد النزاع في غزة ولبنان بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس.
