في عشاء خاص بالتيار الوطني الحر في قضاء المتن، اكّد رئيس التيار في كلمة ألقاها أمام الحضور أن التيار لن يحمل ميليغراماً واحداً مع أحد من دون مقابل وقال: لن نكون جزءاً من دعم أي برنامج فاشل. وأي دعم تطلبونه منا نريد له مقابل ليس لجبران باسيل، ولا للتيار الوطني الحر بل للدولة اللبنانية، لن يكون اقل من لامركزية موسّعة يدفع ثمنها سلفاً عبر إقرارها بقانون، وصندوق ائتماني يدفع ثمنه سلفاً أيضاً عبر اقراره بقانون، وبرنامج بناء الدولة. من دون هذه، سنترككم تفشلون لوحدكم، فهذه المنظومة لا تريد اقرار القوانين لانها تريد البقاء بالفساد ونحن لن نغطيها ولن نساعدها”. وليضيف “أعطونا سلفاً اللامركزية الموسعة والصندوق الإئتماني وخذوا أكبر تضحية منا على ست سنوات”.
وأضاف: لن نقبل ان نكون جزءاً من مشروع فاشل، ندعمه ونُحمّل مسؤوليته وندفع ثمنه. من يريد الفشل فليفشل وحده؛ نشكره على دعوته لنا لنكون جزءاً من سلطته الفاشلة وتقديمه لنا حصّة “حرزانة” الآن او حصّة كاملة بعد 6 سنين، لكننا لا نريدها لا الآن ولا بعد ست سنين، نحن نريد الجمهورية والدولة”. وقال باسيل: “نحن لن نغيّر موقفنا من دون مقابل وطني كبير يستفيد منه كل اللبنانيين وكل رهان غير ذلك هو ساقط. لن تغرينا لا قيادة جيش(جربّنا) ولا حاكمية مصرف لبنان ولا كامل الحكومة ولا كل الادارات” وبموازاة التأكيد أن “العناد يقابله عناد، والتمسك بمرشحهم يعني التمسك بمرشحنا جهاد أزعور”، لفت باسيل إلى أن “المرونة تقابلها مرونة. ويجب ان ينتصر العقل خاصةً ممن هم معروفون برجاحة العقل.
وقال”الحوار ليس مجانياً ولسنا مستعدين لمنح وقتاً لأحد ليهدره ولا ليتلذّذ بالحوار أو يترأسه وأي حوار لإضاعة الوقت مرفوض من قبلنا”.
وأكد باسيل “نحن حاضرون لكل المخارج ولو اضطررنا لدفع الأثمان، لكن لن يكتب لشيء النجاح في لبنان بتغييب التيار الوطني الحر”.
وقال “ذا لم يحصل التوافق ينزل كل فريق الى مجلس النواب لانتخاب رئيس بجلسات متتالية. وفي حال حصول جلسات متتالية من دون نيل ٦٥ صوتا لا يعود الثنائي الشيعي مسؤولاً عن التعطيل ونكون مسؤولين حينها عن التوافق والوقت حان للإنتهاء من المكابرة او الرهان على الخارج”.
واعتبر باسيل أن “العدالة آتية ، وإذا لم تأت على أشخاص كرياض سلامة”العوض بسلامتكم بلبنان. هذا الرجل سيرحل لكنه لن “يقعد عاقل” ولديه الأدوات المالية والاعلامية للتخريب على الدولار. وهم يريدون الإستمرار بالسياسة نفسها عبر حاكم جديد أو نواب سلامة ونرفض هذا الأمر”. وطالب بتعيين شخص عبر القضاء سواء كان مديراً مؤقتاً أو حارساً قضائياً.
ووجّه باسيل رسائل قاسية في الشؤون الحزبية الداخلية وأعلن إن “التيار اكبر من الجميع، ومن يعتقد انه اكبر منه بحجمه، فليخرج منه وسيكتشف كم هو مخطئ. امّا يرحل عن التيار او ينضبط. “ما حدا اهم من حدا بالتيار ولا حدا اهم من التيار”. أضاف “انا مؤتمن على التيار وعلى ارث المؤسّس، ومؤتمن على نظامه كائتمان الرئيس على الدستور؛ ولنا الحق بتعديل النظام وهذا ما نفعله كلّ مرّة، ولكن لا احد خارج النظام. ولكن للكل الحق بالتعبير عن عدم رضاهم داخل التيار وليس بالخارج او في الاعلام”.
وقال”من يجد في نفسه الكفاءة والقدرة افضل مني، ومن يجد ان لديه مشروعاً افضل قادراً على اقناع التياريين فليتفضّل ويترشّح الى انتخابات رئاسة التيار في ايلول واذا ربح نحن نلتزم به، والاّ فلينضبط بنظام التيار ويلتزم به. لن نسمح بتسميم جسم التيار بالنميمة والتيار امانة بأعناقنا”.