قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، يوم الخميس، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترى أنه من المناسب لإسرائيل أن تواصل هجماتها البرية والجوية ضد حزب الله اللبناني في الوقت الحالي، على الرغم من اعترافه بمخاطر توسيع العملية في لبنان إلى ما يتجاوز أهداف إسرائيل الحالية.
وأشار ميلر، خلال إفادة صحفية دورية، إلى أن طبيعة الصراعات “غير متوقعة ومتغيرة”، مضيفًا أن من الصعب تحديد المدة الزمنية التي قد تحتاجها إسرائيل لتحقيق هدفها المعلن وهو تدمير البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان، والذي سيمكنها من إعادة الإسرائيليين النازحين إلى منازلهم بعد أشهر من إطلاق الصواريخ.
وأوضح ميلر: “في النهاية، نرغب في رؤية وقف لإطلاق النار وحل دبلوماسي، لكننا نعتقد أنه من المناسب في هذه المرحلة أن تقوم إسرائيل بقتل الإرهابيين.”
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الولايات المتحدة في تحذير إسرائيل من تصعيد الصراع، خاصة بعد أن رفضت إسرائيل الأسبوع الماضي مقترحًا بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أسابيع، والذي تقدمت به الولايات المتحدة ودول أخرى، مفضلة تكثيف العمليات العسكرية.
وأعلنت بيروت أن أكثر من 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية، فيما قُتل نحو ألفي شخص منذ بدء الهجمات، معظمهم خلال الأسبوعين الأخيرين.
وأشار ميلر إلى أن المسؤولين الأميركيين ناقشوا مع إسرائيل أهدافها في الصراع مع حزب الله، والتي تشمل في الوقت الحالي تنفيذ “عمليات توغل محدودة” في لبنان، بالتزامن مع استهداف مسلحي حزب الله بضربات جوية.
وأضاف: “ندرك جيدًا تاريخ إسرائيل الطويل في بدء عمليات وصفت بأنها محدودة عبر الحدود اللبنانية، لكنها تحولت لاحقًا إلى حروب واسعة النطاق، وفي بعض الأحيان إلى احتلال.” كما أكد أن الولايات المتحدة ستراقب تطورات الصراع باستمرار وتقيّم الموقف.