إنكسرت بين بري وفرنجية

التاريخ: 18 تشرين الأول 2024
إنكسرت بين بري وفرنجية

اخبار الجلسة متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب... اضغط هنا

اضغط هنا

رغم أن الاستحقاق الرئاسي لن يُنجز قبل وقف إطلاق النار في لبنان، إلاّ أن عدة متغيرات رئاسية طرأت بفعل الحرب وأبرزها سقوط ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية الذي وحده لا يزال يؤمن بحظوظه رغم أن فريقه السياسي بدءاً من الرئيس نبيه بري، باشر رحلة البحث عن مرشّح توافقي أو وفاقي بين مرشّحين كثر مطروحين على الساحة.

اللقاء الأخير بين الحليفين بري وفرنجية لم يكن ودياً، بل شهد مصارحةً من بري حول ترشيح فرنجية والصعوبات الكبرى التي بات يواجهها، حتى أن بري لمّح لحليفه وصديقه أن هناك استحالة بوصوله إلى سدة الرئاسة.

ردُّ فرنجية على صراحة بري كان خارج التوقعات قليلاً، إذ ذكر أنها ليست المرة الأولى التي يخسر فيها فرصة “الرئاسة” بسببٍ ومن دون سبب، كنوع من الإعتراض على مصيره الرئاسي. لكن بري عرض عليه أن يكون مساهماً بارزاً في وصول مرشّح آخر، فما كان على فرنجية إلاّ أن طرح قائد الجيش العماد جوزف عون، مع علمه المسبق بالفيتو الشيعي عليه، وعندما سأله بري عن سبب دعمه جوزف عون، أجابه فرنجية “أريد رئيساً لا يتسلّق عليه سمير جعجع ولا جبران باسيل”.

لم يقف فرنجية عند هذا الحد من الإعتراض، فخرج من لقائه مع بري ووقف على منبر عين التينة ليقول أمام الصحفيين إنه لا يزال مرشح “الثنائي” وأن أحداً من المرشحين الآخرين “ما بعبّي الراس” باستثناء قائد الجيش. تصريح فرنجية لم يُهضم في عين التينة، فأرسل له بري عبر وزير سابق رسالة عتب على تصريحه، لكن فرنجية لم يأبه، فأوعز إلى نجله طوني فرنجية بالإطلالة مع الإعلامي مارسيل غانم عبر برنامج “صار الوقت” وإطلاق المواقف نفسها عن قائد الجيش.

لكن خسارة فرنجية لصاحب “الوعد الصادق” الشهيد السيد حسن نصرالله ليست تفصيلاً في مسار ترشيحه، ويدرك فرنجية جيّداً هذا الأمر، ولو أنه ما زال يحتفظ بأمل ضئيل بأن الميدان سيعيد تصويب ميزان القوى لصالح “حزب الله”، ليعزّز مكانته في التسوية النهائية. لكن ما يغيب عن بال فرنجية أنه رغم حرص الثنائي الشيعي على مكانته وكرامته، إلاّ أنه لا يمكن أن يجاريه بأي خيار رئاسي آخر، بدليل ردّة الفعل السلبية لبري على طرح فرنجية لقائد الجيش كبديل عنه في حال التخلّي عنه.

يبقى أن ما يجمع بري وفرنجية هو انتظار نهاية الحرب بعدما سلّم الإثنان أن لا رئاسة قبل وقف إطلاق النار. لكن واقعية كليهما تختلف حول هوية الرئيس الذي يمكن الإتيان به بعد حرب ستغيّر كل الموازين في الداخل اللبناني والإقليم، ولا شكّ أن الإنتظار يشكّل رهاناً ومجازفة حول تسوية تختلف نتيجتها اليوم بعد كل تطوّرات الامس، وستختلف أكثر بكثير بعد تطوّرات الغد.

المصدر: LD

شارك الخبر عبر منصات التواصل الإجتماعي

تم الاشتراك بنجاح!

إبق على علم بآخر الأخبار عبر الاشتراك بصحيفتنا الإخبارية