“إضمحلال” لبنان استنفر الفاتيكان.. فأوفد رجله الثاني!

التاريخ: 30 حزيران 2024
“إضمحلال” لبنان استنفر الفاتيكان.. فأوفد رجله الثاني!

اخبار الجلسة متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب... اضغط هنا

اضغط هنا


من الثابت أن أمين سر الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، يتحرك تحت عنوان سياسي في بيروت رغم العنوان الرعوي المعلن لزيارته، إلاّ أن لا أحد يعرف ما تتضمنه مبادرته التي تأتي في سياق متابعة الوضع اللبناني في ظل الشغور الرئاسي والأخطار الأمنية المحدقة بالبلد. ووفق الكاتب السياسي والمحلل طوني عيسى، فإن مبادرة الفاتيكان أو الحراك الذي يقوم به الكاردينال بارولين، تتم بتشجيع كبير من أحد أركان الخماسية والراعي التاريخي الدائم للوضع المسيحي في لبنان وللصيغة التي تمّ إنشاؤها لحفظ الوجود المسيحي في لبنان منذ عقود.
وفي استعراضٍ للمقاربة الفاتيكانية للبنان والدور الفرنسي فيه، يقول المحلل عيسى ل”ليبانون ديبايت”، إن هذه المبادرة، لا تحمل طابعاً مسيساً كما هي المبادرات الأميركية والفرنسية، ولكنها تحظى بخلفية ودعم فرنسي بالدرجة الأولى وأميركي بالدرجة الثانية.”
ويؤكد عيسى، أن هذا الأمر يدعمه أيضاً وجود الرئيس جو بايدن الكاثوليكي، الذي اتخذ اهتمامه بالوضع اللبناني طابعاً مختلفاً عن الإهتمام الذي أبداه الرئيس السابق دونالد ترامب، لأن عقل بايدن في ما يتعلق بالسياسة في الشرق الأوسط وفي لبنان هو أقرب إلى العقل الأوروبي، وهذا كله أمّن التغطية لزيارة بارولين للبنان.
وعن المؤشرات على وجود تحرك أو مبادرة يحملها الكاردينال بارولين، يكشف عيسى، أن الموفد الفاتيكاني، يجري في جولته “إستطلاعاً وجسّ نبض لمعرفة كيفية الدخول في مبادرةٍ ما، وهو في شكل أساسي يريد استنفار اللبنانيين، ليدركوا أن الكيان اللبناني يتعرض فعلاً للخطر، وأن الوجود المسيحي في هذا الكيان، يسير في اتجاه صعب، وهذا هو الموقف نفسه الذي اتخذه جان إيف لودريان عندما قال إن لبنان معرض لمخاطر الإضمحلال”.
ورداً على سؤال حول أسباب الخطر على الوجود المسيحي، يتحدث عيسى عن أسباب مختلفة، أبرزها مثلاً العامل الديمغرافي الذي أصبح دقيقاً وحساساً بالنسبة إلى لبنان، وبالنسبة إلى المسيحيين فيه، حيث أن قيود لوائح الشطب في العام 2022 أظهرت أن المسيحيين باتوا يشكلون ثلث عدد اللبنانيين، وهذا الأمر، ومع استمرار نزف الهجرة اللبناني واستمرار تدفق النازحين السوريين بعد الفلسطينيين، يجعل الحضور المسيحي والتأثير المسيحي في لبنان ضعيفاً يوماً بعد يوم.
وأمّا على مستوى الملف الرئاسي، فيشير عيسى إلى مشكلة الفراغ في رئاسة الجمهورية، حيث أن إدارة الدولة تتمّ وكأن رأس الدولة موجود، وقد نسي واعتاد الجميع على الفراغ في هذا الموقع، وهذا نموذج عن المعاناة وعدم وجود مناصفة حقيقية في العديد من القطاعات والمؤسسات داخل الدولة.
إلاّ أن عيسى يكشف عن خطورة تطور هذا الأمر، لأنه سيضعف وجود المسيحيين داخل الدولة أيضا،ً وهو “ما يجرنا إلى واقع خطير يفقد فيه لبنان أحد جناحيه الميثاقيين، وعندما يفقد لبنان أحد جناحيه في الميثاق ، فإن هذا يعني سقوط لبنان بشكل عام، لأن لبنان مبني على هذه الميثاقية”.

المصدر: LD

شارك الخبر عبر منصات التواصل الإجتماعي

تم الاشتراك بنجاح!

إبق على علم بآخر الأخبار عبر الاشتراك بصحيفتنا الإخبارية