ازدحمت قرى عكار يوم الأحد، استقبالاً لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون والنائب جبران باسيل.
فحضر متلزمو “التيار” ومناصروه ونائباه جيمي جبور وأسعد درغام والفعاليات البلدية والإجتماعية للتعبير عن الفرح والتضامن والتماسك في المواجهات المستمرة دفاعاً عن لبنان والدستور والوجود.
وشارك الرئيس عون وباسيل في القداس الذي أحياه المتروبوليت باسيليوس منصور، ومن بعدها ذكّر بالوفاء للشهداء وبتضحياتهم في سبيل لبنان، مشدداً على أنه أتى ليكرّم “الشهداء الذين أحيوا لبنان بدمائهم وقاتلوا بكل فخر ولم يخافوا لا من بارودة ولا من مدفع، وكانوا مثالاً للشباب الشجاع”.
وفي عندقت وضع عون وباسيل إكليلاً من الزهر على نصب شهداء الجيش، قبل الإنتقال إلى القبيات.
وقال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل: “اعتبرونا انتهينا بانتخابات 2022، وكتار ابلغوني ان كتلتنا اقل من عشرة، وين اختفى حِسُّهم بعد النتيجة؟ رجعوا راهنوا على نهاية العهد ونهايتنا معه، رجعوا راهنوا على نهاية ولايتي التياريّة بأنها مناسبة للسقوط. هلّق بيراهنوا على مين “اكثر مرشّح رئاسي بيضرّنا، مش مين بيفيد البلد”.
وتابع خلال اللقاء الشعبي في القبيات -عكّار، “ونحنا منقول لهم: نحنا القضية يلّي ما بتموت، نحنا التيّار يلّي ما بيركع ونحنا لبنان يلّي ما بيخلص”!
وأضاف، “مش عارفين انّو التيّار اذا راح على المعارضة الكاملة، بيقوى؟ صحيح البلد بيضعف مع هيك منظومة ورئيس، ولكن التيّار بيصير أقوى وأقوى لأنه لن يكون شريك بأي معادلة فشل”.
واعتبر باسيل ان “الخيانة بتهدّ جبال، بس ما هدّتنا ولا بتهدّنا، لأن وفاءكم بيهدّي جبال، وبيعمّر بلاد، وبيحفظ كرامة. تيّارنا قاعدته صلبة نابعة من شعار جيشنا “شرف – تضحية – وفاء”، ولا احد يقدر ان يفصل بين التيار الوطني الحر والجيش اللبناني، روحوا خيطوا بغير هالمسلة”.
وقال: “انا بعرف تماماً انّو قانوني اللامركزية الادارية والصندوق الائتماني، متل غيرهم، ما بيصيروا من دون تفاهم بين اللبنانيين؛ وطريق التفاهم الوحيد هو الحوار. لذلك شعارنا كان دوماً كما قال الجنرال هو “الحوار طريق الخلاص””.
وتابع، “التيّار لا يمكن يكون ضد الحوار المجدي والجدّي، ولكن التيّار حريص على نجاح الحوار. نحنا ما وضعنا شروط ولكن حدّدنا الظروف يلّي بتؤدّي لنجاح الحوار اي لانتخاب رئيس وفق برنامج، لأن البرنامج هو اهم من الشخص بهيدي الظروف. واذا التيّار ابدى الايجابية والاستعداد، فيجب ان يكون الجواب بالمرونة وليس بالفرض، لأنّه ثبت ان الفرض لا ينجح معنا”.
ولفت باسيل الى اننا “عنا رئيس حكومة كان موجود بموجة النزوح الأولى بالـ 2011 وهو موجود بموجة النزوح الثانية بالـ 2023 بعد 12 سنة، وما عمل شي الاّ الحكي، منرجع منعمله رئيس حكومة؟! عنا مسؤولين سياسيين وامنيين، ساكتين ومسهلين لعملية النزوح اليوم– عم يتساهلوا بفتح الحدود البريّة لدخول السوريين الى لبنان، وعم يتشدّدوا بتسكير الحدود البحرية لمنع خروجهم. منجيب حدا منهم رئيس جمهورية”؟
وقال: “بيضحكوني السياسيين يلّي ما همّهم الاّ يجيبوا رئيس نكاية فينا، مش كرمال البلد! قال شو؟ “علي وعلى باسيل يا ربّ”! يا حبيبي، عليك وحدك! انت اصطفل اذا بدّك تغرق، نحنا ما رح نغرق معك. يلّي بدّو يمشي بأي تسوية خاسرة له وللبلد من دوننا، نقول له الله يوفّقك، بس رح توقع… التيّار سيبقى متصالحا مع نفسه ومع كل الأوفياء بالبلد، وسنكون دوماً حاضرين وعاملين لإنقاذ لبنان واقتصاده”.
وتطرق الى ملف مطار القليعات، قائلاً، “زارني الأسبوع الماضي نواب كرام من منطقتكم بكتلة الاعتدال الوطني، وحكيوا معي بموضوع مطار القليعات وطبعاً وافقتهم ودعمتهم بمشروعهم، مش بس لأني ابن الشمال، ومش لأني بعرف المطار وكنت سافر منه لجامعتي ببيروت ايام قطع الطرقات والميليشيات، بس لأني بعرف شو اهميّته، مش بس لعكّار بل لكل الوطن – عكّار وطرابلس هنّي بوابة المشرقية الاقتصادية، وهنّي مدخل للعمق السوري يلّي رح يتم اعماره لا محالة”.
وأضاف باسيل، “مطار القليعات لحتّى ينعمل بحاجة لمال ولقرار من مجلس الوزراء ولقانون من مجلس النواب ولمناقصة واجراءات، واذا تأمّنوا كل هول، مين قال ما بتوقّف الدفع وزارة المال متل ما صار بمعمل دير عمار؟! امّا بوجود الصندوق الائتماني، وبمجرّد اقراره بمجلس النواب، ومن ضمنه مراسيمه التنفيذية، الأموال بتصير مؤمّنة من القطاع الخاص ومن المتمولين اللبنانيين المقيمين والمغتربين، للقيام بتنفيذ سريع لمطار القليعات وحامات ورياق ومعرض رشيد كرامي ومرفأ طرابلس ومنطقته الاقتصادية الحرّة ومعمل الغاز والكهرباء وقاديشا وغيره وغيره”.