تعود عجلة كرة القدم اللبنانية إلى الدوران من جديد خلال فترة الأعياد، حيث تقام مباراتا الدور نصف النهائي من مسابقة كأس لبنان.
المباراة الأولى تقام نهار الأحد على ملعب مجمّع الرئيس فؤاد شهاب الرياضي في مدينة جونية، وستجمع البرج والنجمة، أما المباراة الثانية فتقام نهار الإثنين وتجمع شباب الساحل مع العهد على نفس الملعب.
وبحسب آخر المعطيات والقرارات الصادرة عن الاتحاد اللبناني لكرة القدم، ستقام المباريات من دون حضور جماهيري، تفاديًا لما قد يحدث من أفعال مشابهة لتلك التي شهدتها مباراة الأنصار والعهد في ختام الدوري.
البرج x النجمة
يسعى فريق البرج إلى التعويض في نهاية الموسم الكروي، من خلال محاولة الوصول إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس لبنان، إلّا أنّ الطريق نحو النهائي لن تكون سهلة ومعبّدة، فالخصم هو بطل النسخة السابقة نادي النجمة، الذي يأمل جمهوره في أن يكرّر إنجاز الموسم الماضي ويظفر مرة جديدة بالكأس المحلية.
المواجهة بين الفريقين خلال هذا الموسم تكرّرت في 3 مناسبات، حيث فاز النجمة في ذهاب الدوري على البرج بنتجة 4-1، وتعادل الفريقان في ذهاب سداسية الأوائل 1-1، فيما فاز النجمة في إياب السداسية 1-0.
على الورق، الأفضلية للنجمة بحسب نتائج المباريات السابقة خلال هذا الموسم، ولكن أرض الملعب ستكون الفيصل في تحديد من سيكون الطرف الأول من المباراة النهائية، مع الأخذ في الاعتبار أنّ البرج قد شارك خارجياً في كأس الملك سلمان، وواجه الوحدة الإماراتي. فهل ستنعكس إيجابيات المشاركة الخارجية على الأداء محلياً؟ الإجابة سنعرفها نهار الأحد.
على الضفة الأخرى من المباراة، يسعى المدرب البرتغالي باولو مينيزيس إلى تعويض الموسم، من خلال الفوز بكأس لبنان، وهي مهمّة لن تكون سهلة في مواجهة «العنيد» فريق البرج، الذي غيّر وجهه تماماً وأصبح منافساً جدّياً على كافة البطولات التي يشارك فيها.
شباب الساحل x العهد
الخصم الآخر في المباراة النهائية ستحدّده مباراة نهار الإثنين بين شباب الساحل والعهد ( بطل الدوري). وبنظرة سريعة على نتائج المواجهات هذا الموسم على صعيد الدوري، فالغلبة للعهد الذي فاز في مناسبتين، بينما فاز الساحل في مباراة واحدة خلال مرحلة الذهاب في الدوري.
لا شك أنّ نادي العهد الذي بدأ الموسم بشكل ضعيف، استعاد التوازن خلال الموسم واستطاع ان يفوز بالدوري، نظرًا للعناصر التي يمتلكها والتي يتفوق بها على بقية الأندية، خصوصاً بالنسبة للمهارات الفردية من جهة والانضباط التكتيكي وحسن التعامل مع المباريات الحساسة.
ولكن لا يجب أن ننسى الخصم في المباراة المقبلة، وهو نادي شباب الساحل الذي رسّخ نفسه منافساً جّديًا خلال المواسم الماضية، وهو قادر على قلب الطاولة على المنافسين وعنده القدرة على المواجهة والصمود وصناعة الفرص وتسجيل الأهداف.
التكهن بهوية الفائز من مباراة الساحل والعهد أمر صعب، مع أفضلية للعهد بناءً على نتيجة المواجهات السابقة وتحقيقه لقب الدوري. ولكن إذا فاز نادي شباب الساحل في اللقاء لن يكون الأمر مفاجئاً.
تحديد هوية طرفي المباراة النهائية لمسابقة كأس لبنان ستحسمه نتائج مباريات الأحد والإثنين، ولكن الأمل ان تعكس المنافسات صورة مشرّفة للكرة اللبنانية أولاً، وأن تمحي الآثار السلبية لما حدث خلال نهاية الدوري.
الغياب الجماهيري عن مباريات نصف النهائي سيكون له وقع سلبي على الأندية، التي ستلعب بغياب عنصر مهمّ من عناصرها، خصوصاً انّ الأندية الأربعة لديها قاعدة كبيرة من الجماهير، قادرة على توفير الدعم والمساندة في المباريات الحساسة. ولكن في ظل غياب آلية واضحة لضبط الجماهير وبعض العناصر المندّسة فيها والتي هدفها التخريب، يجعل من الصعب القول انّ الجماهير ستعود قريبًا، وهذا الأمر بحاجة إلى التعاون من الجميع، الإتحاد والاندية والروابط.
