يعيش نادي الصفاء الرياضي ثورة حقيقية في صفوفه، إن كان على صعيد الإدارة أو حتى الأجهزة الفنية، وذلك بعد غياب عن المنافسة في المواسم الماضية، وتفادي الهبوط في الموسم الأخير.
عميد الأندية اللبنانية، حدّد الأهداف المطلوبة للموسم المقبل، وعلى رأسها «العودة إلى مصاف أندية المقدّمة»، واختار النادي أن يعتمد على المدرسة الهولندية، بالتعاقد مع المدرب يان دي يونغ، المتمرّس بالدوري الهولندي الممتاز، ليكون على رأس الجهاز الفني لنادي الصفاء.
الفلسفة الهولندية
الأمر لم ينتهِ هنا، فعزّز الصفاء صفوفه بالتعاقد مع جوردي بروين ويوهان كابلهوف، والأخير قادم مباشرة من الدوري الأميركي لكرة القدم (MLS)، والباب يبقى مفتوحاً للمزيد من التعاقدات، مع رفع عدد الأجانب هذا الموسم إلى 4.
رؤية رامي بيطار
كلمة السرّ في هذا المشروع تتمثّل بنائب رئيس نادي الصفاء رامي بيطار الذي وضع بصمة واضحة في النادي، من المنشآت إلى الملعب، الفريق، الفئات العمرية، الأكاديمية وغيرها من التفاصيل التي تعطي انطباعاً واضحاً بأنّ العمل في النادي يتخذ منحى يشبه الأندية العالمية، من ناحية العمل كمؤسسة والكتلة الواحدة، التي تمتلك الهدف الموحّد المتمثّل برفع المستوى الفني والإداري.
مشروع نادي الصفاء طويل الأمد، وهو يرتكز على البناء السليم ووضع الأساسات المتينة، وبقيادة بيطار يبدو أنّ سفينة الصفاء تُبحِر في الاتجاه الصحيح، ومسألة العودة إلى منصّات التتويج على صعيد الفريق الأول، ما هي إلّا مسألة وقت لا أكثر.
الفئات العمرية: الرقم الصعب
أمّا بالنسبة إلى الفئات العمرية، فنادي الصفاء يمتلك جيلاً مميّزاً من اللاعبين الذين ينافسون على الألقاب في بطولات الفئات العمرية كافة، وقد صنع النادي اسماً له في هذه المنافسات ليصبح من الأرقام الصعبة إذا لم نقل عنه الرقم الصعب.
تجربة الصفاء لا شكّ أنّها تشكّل صورة صحية نريدها لكرة القدم اللبنانية، على أمل أن تنسحب أيضاً على مختلف الأندية المشاركة في دوري الدرجة الأولى، من دون أن ننكر ما تقوم به بعض الأندية كالعهد، الأنصار، النجمة، البرج وشباب الساحل.
يلعب نادي الصفاء اليوم مباراته الثانية ضمن كأس الاتحاد اللبناني لكرة القدم، بمواجهة نادي البرج، وعلى الرغم من الخسارة في المباراة الأولى أمام النجمة، تبقى العبرة في انطلاقة البطولة الرسمية مع اكتمال الاستعدادات والتعاقدات.
