من الإستنزاف إلى الحرب البرّية جنوباً؟

التاريخ: 30 أيار 2024
من الإستنزاف إلى الحرب البرّية جنوباً؟

اخبار الجلسة متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب... اضغط هنا

اضغط هنا

تزدحم المؤشرات الميدانية والسياسية على الجبهة الجنوبية، وترتفع معها أصوات قرع طبول الحرب في غياب أي خطط أو اتجاهات لوقف الأعمال العسكرية في غزة. وبينما تهدِّد إسرائيل بشكل يومي لبنان وتتجاوز رقعة العمليات مناطق الإشتباك الحدودية، تتنامى المخاوف من دخول الجنوب مرحلة الصدام الكبير، حيث تتحدّد فيها مناطق اشتباك مختلفة، لا سيما مع تطور العمليات العسكرية ودخول أسلحة جديدة في المواجهة الدائرة بين “حزب الله” وإسرائيل.

ويؤيد الرئيس التنفيذي لمؤسسة “إنيغما” للتحليل العسكري رياض قهوجي هذه المعادلة، مؤكداً أن جنوب لبنان يشهد حرباً فعلية ولكنها بشكل حرب استنزاف، تعتمد على القصف المدفعي والصاروخي والغارات الجوية.

لكن السؤال الأساسي المطروح اليوم، يقول المحلِّل قهوجي لـ”ليبانون ديبايت”، هو ما إذا كانت حرب الإستنزاف هذه ستتحول إلى حرب برّية؟ ويوضح، أن هذا الأمر ممكن، ولكن ليس قبل انتهاء العمليات البرية الكبيرة في غزة.

وعن شكل هذه الحرب، يكشف قهوجي، أنها لن تكون ضد مساحات كبيرة في لبنان، بل داخل جنوب لبنان فقط.

وعن أفق المفاوضات للتوصل إلى تهدئة في غزة أو وقف للنار واتفاق لتبادل الأسرى، يشير قهوجي، إلى أن ما من تطورات على صعيد عمليات التفاوض غير المباشر، حيث أن كل طرف متمسك بشروطه، كما لن يكون هناك أي تحرك فعلي قبل انتهاء حرب غزة، بناءً على إصرار “حزب الله”، وذلك ضمن سياسة وحدة الساحات.

وعن إدراج ملف الحرب في جنوب لبنان على طاولة القمة بين الرئيسين جو بايدن وإيمانويل ماكرون، واحتمالات الإتفاق على تهدئة في الجنوب، وفصل هذه الجبهة عن جبهة غزة، لا يتوقع قهوجي، أي نتائج للمحادثات الأميركية ـ الفرنسية، معتبراً أنه قد يتم التطرّق في جزء منها للوضع على جبهة لبنان الجنوبية وأزمة رئاسة الجمهورية، التي باتت أيضاً مترابطة بشكلٍ ما بانتهاء حرب غزة.

شارك الخبر عبر منصات التواصل الإجتماعي

تم الاشتراك بنجاح!

إبق على علم بآخر الأخبار عبر الاشتراك بصحيفتنا الإخبارية