قمة غزة… تجاوزت “الكلام بكلام” إلى “اليوم التالي” بعد الحرب

التاريخ: 17 أيار 2024
قمة غزة… تجاوزت “الكلام بكلام” إلى “اليوم التالي” بعد الحرب

اخبار الجلسة متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب... اضغط هنا

اضغط هنا

يناقش سفير لبنان الأسبق في الولايات المتحدة الأميركية بيان قمة البحرين، ويقرأ فيه تحولاً نوعياً في خطاب القادة العرب في القمة التي أطلق عليها عنوان “قمة غزة” بامتياز، بعدما تراجعت كل الملفات على روزنامة الجامعة العربية لتحتل الأولوية فيها، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ذلك أن البيان الختامي لم يكتف بالتأكيد على الثوابت، وبالتالي لم يكن مجرد “كلام بكلام”.

وعن هذه التحولات يقول السفير طبارة ل”ليبانون ديبايت”، إنها المرة الأولى التي يتناول فيها الزعماء والرؤساء العرب مسائل مستجدة على الساحة العربية، حيث كرروا التأكيد على حل الدولتين في فلسطين وإعادة إحياء المبادرة العربية في بيروت، على أن تكون المفاوضات المقبلة على أساسها بنود هذه المبادرة، وهو تأكيد المؤكد، كما من الممكن أن تكون القمة قد سعت إلى توجيه رسالة من خلال إعادة الإعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، والحديث عن ضرورة انضمام كل الفصائل تحت لوائها، والإعتراف بكونها الممثل الشرعي للفلسطينيين، وبالتالي لم تكن مساندة لحركة “حماس”.

إلاّ أن ما استوقف السفير طبارة، هو أن القضية الفلسطينية عادت القضية المركزية و”عصب الإستقرار” في المنطقة، خلافاً لما كان عليه الواقع قبل حرب غزة، وبالتالي فإن كل العناوين الأخرى قد باتت “ثانوية” وأبرزها عملية التطبيع التي كانت تجري قبل حل القضية الفلسطينية فيما اليوم لم تعد من قضية عربية تتقدم على حل هذه القضية على المستوى العربي، مع العلم أن عملية “طوفان الأقصى”، قد أتت لهذا السبب وهي للقول للقادة العرب إنهم قد نسيوا القضية الفلسطينية.

ومن ضمن هذا السياق، فإن السؤال الكبير المطروح يبقى “ماذا بعد حرب غزة؟” ويجيب عليه السفير طبارة بالإشارة إلى ان الجامعة العربية قد وضعت تصوراً لهذه المرحلة، إذ أنه مقابل تأكيد إسرائيل أنها ستدير قطاع غزة وستبقى فيه عسكرياً، فقد أكد القادة العرب على نشر قوة من الأمم المتحدة في غزة وانسحاب الإسرائيليين منها، بانتظار تطبيق حلّ الدولتين.

وذلك يرى طبارة أن الجامعة العربية قد أعطت الدور الرئيسي والأبرز للأمم المتحدة في مرحلة ما بعد الحرب، وذلك خلافاً لما كان يتمّ التداول به عن نشر قوة عربية أو قوة فلسطينية تابعة لمنظمة التحرير.

أمّا عن الجديد الذي حملته هذه القمة، يقول السفير طبارة، إنها تناولت وضع اليمن وحرب المساندة لغزة، حيث أن القادة العرب طالبوا بوقف هذه المساندة التي تنعكس سلباً على مصر والسعودية وعطلت الملاحة في قناة السويس وباب المندب.

ورداً على سؤال عن الملف السوري، يلفت طبارة إلى أن القمة السابقة كانت “قمة سوريا”، حيث اشترط العرب على النظام إجراءات سياسية ومنها محاربة تجارة الكبتاغون، ولكن قمة البحرين أهملت سوريا وركزت على غزة فقط، وبالتالي فإن سوريا “خرجت من قمة المنامة كما دخلت إليها بمعنى أنها لم تحصل على شيء”.

وهذا الواقع انسحب على لبنان الذي لم يحضر في القمة إلاّ من خلال حضور ومداخلة الوفد اللبناني.

ولكن مسألة بالغة الأهمية قد استوقفت السفير طبارة في البيان الختامي وفي كلمات القادة والرؤساء العرب، وهي غياب أي إشارة إلى إيران وتركيز الحملات الهجومية على إسرائيل واعتداءاتها وحربها في غزة حيث تخالف قرارات الأمم المتحدة، وهو ما يعكس رسالة إلى إيران بأن باب الحوار مفتوح.

المصدر: ليبانون ديبايت

شارك الخبر عبر منصات التواصل الإجتماعي

تم الاشتراك بنجاح!

إبق على علم بآخر الأخبار عبر الاشتراك بصحيفتنا الإخبارية