سوريا تستحضر لبنان الثمانينات؟

التاريخ: 21 كانون الثاني 2024
سوريا تستحضر لبنان الثمانينات؟

اخبار الجلسة متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب... اضغط هنا

اضغط هنا

في ضوء ما سجل بالأمس من استهدافات نوعية، يبدو المشهد على الساحة الداخلية في حالٍ من الترقّب والحذر، لما سيكون عليه الوضع في الساعات والأيام القليلة المقبلة، التي قد تشهد الرد الميداني على عمليات الإغتيال الإسرائيلية لمسؤول الإستخبارات في “فيلق القدس” ومستشارين إيرانيين في دمشق. وفي قراءة لهذه الإستهدافات، يرى الكاتب والمحلِّل السياسي علي حماده، أن “الضربة الإسرائيلية في دمشق التي استهدفت مسؤولاً إيرانياً، هي صيد ثمين لإسرائيل، ويأتي في سياق الإستهدافات الإسرائيلية المتكرّرة على أهداف إيرانية”.

ومن هنا، يقول المحلِّل حماده ل”ليبانون ديبايت”، إن الإغتيالات، “هي جزء واضح من الإستراتيجية الإسرائيلية باستهداف القيادات العالية المستوى في الحرس الثوري المرابطة على أرض سوريا”، مشدداً على أن “الصيد كان ثميناً جداً باستهداف نائب قائد جهاز الإستخبارات في فيلق القدس، وهذا موقع مهم جداً، وهذه الشخصية من الشخصيات المركزية مثل رضي الموسوي، إضافة إلى معاونه واثنين من الأهداف الأخرى”.

وعن دلالات هذه الضربة، يوضح حماده، أنها تأتي أيضاً في سياق القرار الإسرائيلي بجعل سوريا منصة لتصفية الحسابات مع الإيرانيين، بمعنى آخر “لا تصفية حسابات على أرض إسرائيل ولا على أرض إيران في الوقت الحاضر، لكن تصفية الحسابات وصندوقة البريد موجودة على الأراضي السورية، حيث أصبحت سوريا تشبه لبنان في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، عندما كان لبنان ساحة لتصفية الحسابات بين إسرائيل وخصومها في المنطقة”.

وعن احتمالات وطبيعة الرد الإيراني، يقول حماده: “نحن الآن في وضع متدحرج، لأن هذه التصفيات التي يقوم بها الإسرائيليون هي تصفيات كبيرة، وأهداف ثمينة، وبالتالي يمكن أن يحصل ضغط داخل المؤسسة الأمنية الإيرانية على القيادة العليا الإيرانية لكي تعطي ضوءاً أخضر لاستهداف إسرائيل على مستوى أعلى وأكثر خطورة من الإستهداف الحاصل حتى الآن، وبالتالي، يمكن أن تتدحرج الأمور”.

وما إذا كان الرد سيأتي من لبنان، يستبعد حماده ذلك، معتبراً أن “الرد سيكون محدوداً، حيث هناك قرار بعدم تفجير الساحة اللبنانية إنطلاقاً من لبنان، حيث تقتصر على المناوشات والحرب المحدودة، ولا رد أبداً من لبنان بقرار إيراني، لكن السؤال ما هو موقف الإسرائيليين؟”.

المصدر: ليبانون ديبايت

شارك الخبر عبر منصات التواصل الإجتماعي

تم الاشتراك بنجاح!

إبق على علم بآخر الأخبار عبر الاشتراك بصحيفتنا الإخبارية