لم تمثل النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون أمام الهيئة القضائيّة العليا للتأديب برئاسة القاضي سهيل عبود، في ظل عدم البت بطلب الرد بحق الأخير على إعتبار انه خصم ولا يمكن له النظر في الملف.
ورغم تقدم القاضية غادة عون بطلب مخاصمة الدولة فقد عُقدت الجلسة الرابعة لمناقشة الاستحضار الذي تقديم الموكّل القانوني للقاضية عون المحامي رولان عواد، والذي فند فيه الأسباب التي دفعتها إلى مخاصمة الدولة وابرزها أنه لا يجوز لقاضي الادّعاء أن يكون أيضاً قاضي حكم، ولا يجوز بالتالي للقاضي المنسوب إليه سبب الدعوى منذ تقديم استحضارها أن يقوم بأي عمل من أعمال وظيفته يتعلق بالمدّعي، ووفق الفقرة الثالثة من مندرجات المادة 751 لا يجوز للقاضي عبود النظر في هذا الملف.
ولكن على ما يبدو ان الهيئة لم تيأس من محاولة إقصاء القاضية عون فحدّدت جلسة جديدة في 17 ايار الجاري ، فهل من محاولة أخرى تعتمد على المادة 95 من قانون القضـــــاء العدلي التي تنص على حق مجلس القضاء الأعلى بإعلان عدم أهلية قاض معين وبالتالي صرفه من الخدمة نهائياً بناء لاقتراح التفتيش القضائي؟
لا تشكك القاضية عون في النوايا لجهة محاولات الإقصاء كما توضح في حديث الى “ليبانون ديبايت” الى ان المحاولات بالاحرى هي لالهائها. وتقول:” لا احد يمكنه اقصائي وسأستمر بممارسة مهامي والدفاع عن الحق والمظلومين حتى اخررمق”.