لم تركن مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون لشروط شركة “سوناتراك” بوقف الملاحقة القانونية بحقها فاستمرت بملاحقة ملف الفيول المغشوش وإدّعت في 9 آذار الماضي على شركة BB energy وصاحبها وليد البساتنة وشركة سونتراك بجرم استيراد عدّة شحنات من الفيول المغشوش بعد أن بيّنت الفحوصات المخبرية وجود غش في 6 بواخر من أصل 12 باخرة كانت الشركتين استوردتها لصالح شركة كهرباء لبنان.
وتسبب الفيول المغشوش، بسبب إرتفاع نسبة الكبريت فيه، إلى تآكل معامل الكهرباء إضافة إلى تسببه بأضرار بيئية جسيمة أثّرت على حياة كثير من اللبنانيين وعلى البيئة من خلال المطر الحمضي.
وقد جنت الشركتين من خلال هذه الصفقة أرباحاً بملايين الدولارات وهي أرباح غير مشروعة في المفهوم القانوني الذي استندت إليه القاضية عون في ادعائها.
وقد أحالت بتاريخ 9 أذار2023 كل من:
شركة BB energy وصاحبها وليد البساتنه
شركة ZR energy dmcc والمفوض بالتوقيع عنها ابراهيم الزوق
شركة سوناتراك وطارق فوال
فايز منقارة
فارس موسى
إلى قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان لاجراء التحقيقات الكاملة.
وثبت من خلال التحقيقات التي قادت إلى الإدعاء ثبوت تورّط البساتنه في ملف الفيول المغشوش بعد تملّصهم سابقاً بفعل الضغوطات السياسية رغم إعترافات بعض الموقوفين بتلقّيهم رشى للتلاعب بنتائج البواخر، لا سيّما مع إقرار مدير شركة PST (المسؤولة عن فحص الفيول) فارس موسى أنه كان ينقل الرشاوي لتمرير الصفقة.
ومن المعروف أن البساتنه وشركة Bb energy هم المستوردين الفعليين للفيول إلى لبنان منذ العام 2005 إلى العام 2018 تحت ستار العقد المبرم مع سوناتراك bvi في جزر العذراء.
وكانت وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني قد أشارت أكثر من مرة في الإعلام أن لا وسطاء في الملف وأن العقد هو من دولة إلى دولة، ليتبيّن لاحقاً زيف هذا الإدعاء وتنكشف المؤامرة عن العقد صوري، ويتم التثبّت أن المستورد الفعلي للفيول هم البساتنه حصرا منذ 2005 إلى 2015، ليتقاسموا بعد هذا التاريخ العقد مع شركة ZR energy dmcc حتى تاريخ سقوطه بفضيحة الفيول المغشوش.