اشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطالله, اليوم الخميس, الى ان: “من الظلم ان يعتبر البعض انّ مواقف باسيل، جاءت متأخرة، لانّ النائب باسيل لطالما تحدث عن هذا الموضوع، خصوصاً حين كان وزيراً للخارجية، اذ كان يعلن دائماً اننا ضد انخراط حزب الله في معارك اليمن والعراق وفلسطين، وفي ذلك الوقت كان الجنرال عون رئيساً للجمهورية، مما يعني انه لا يمكن ان يطلق هكذا تصاريح”.
واضاف في حديث لـ” الديار”: “لذا لا يمكن انها يقال انها إستفاقة متأخرة، مع تأكيدنا بأننا مع المقاومة ضد “اسرائيل” وضد اي اعتداء على لبنان من قبلها، اما وحدة الساحات وتحميل لبنان وحده كل التبعات والتداعيات فهذا مرفوض، مع تأكيدنا على حق الفلسطينيين بدولتهم وبعودتهم الى ارضهم، لكن وضع لبنان اليوم لا يسمح بمساعدتهم، لانّ الدولة في وضع مأساوي في ظل الاوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة”.
وعن وضع العلاقة اليوم بين الحزب والتيار، لفت الى انّ “العلاقة متوترة والخلاف على المقاربة الرئاسية، كما انّ الخلاف ليس وليد اليوم بل بدأ منذ العام 2017، حين شعرنا بأنّ الحزب مع الثورات الخارجية، لكن ليس مع ثورة الداخل على الفساد، وكان هناك تشديد على ركيزتين: المقاومة وبناء الدولة”.
وتابع, “وفي موضوع مقاومة “اسرائيل” بالتأكيد هنالك توافق معه، اما في بناء الدولة فقد رفضوا فتح بعض الملفات، فيما كانت مواقفهم دائماً تدعو الى مكافحة الفساد. لافتاً الى انّ الحزب في العام 2018 لم يكن داعماً لبعض الملفات التي طرحناها، كذلك الامر في المقاربة الحكومية، خصوصاً حين وافقوا على تعيين ميقاتي رئيساً للحكومة، فيما كانت تجربته فاشلة في الحكم، لكنهم أصروا عليه ولاحقاً أيدوا موقفنا”.
ورأى عطالله بأنّ “تغطية حزب الله لأعمال الحكومة بهذا الشكل، وغض النظر عن التجاوزات، ادى الى تراكم الخلافات اكثر، كما ازدادت توتراً إثر مشاركة وزراء الحزب في جلسات حكومية أثمرت تعيينات، وكان آخرها تعيين رئيس أركان للجيش، فضلاً عن مشاركة نواب “الحزب” في جلسة التمديد لقائد الجيش”.
وعن تفاهم مار مخايل في ذكراه الـ 18 ، قال: “لقد سقط هذا التفاهم وذهب مع الريح، واعتقد بأنّ التفاهم من الآن فصاعداً سيكون على القطعة”.
وحول ما يحكى عن انفتاح باسيل على برّي، لفت الى انّ “زميله النائب الآن عون يتواصل مع رئيس مجلس النواب”، وقال: “نظامنا توافقي ولا حياة ديموقراطية حقيقية في لبنان، البعض يربح والبعض الاخر يعارض، مما يعني انّ التوافق دائماً مطلوب، والحل يأتي دائماً عبر الحوار وهو الانسب”.
وختم: “ونحن في “التيار الوطني الحر” لطالما دعينا اليه، لكننا كنا نشدّد على معرفة آليته، ولقد قمنا بإنفتاح على مجمل الافرقاء السياسيين، ونشدّد دائماً على حوار منتج وفعّال، واذا دعا برّي الى حوار بهذه المواصفات، سنعطي رأينا على ضوء ما سيطرحه”.